top of page

اكتشف المدن الإمبراطورية في المغرب

صورة الكاتب: MalikaMalika

تاريخ التحديث: ٥ ديسمبر ٢٠٢٤

تمثل المدن الإمبراطورية في المغرب أهم المراكز الحضرية التاريخية في البلاد، حيث تقدم كل منها لمحة فريدة عن ماضي الأمة العريق. كانت فاس ومراكش ومكناس والرباط بمثابة عاصمة المغرب في نقاط مختلفة، حيث كانت بمثابة القلب السياسي والاقتصادي والروحي للمملكة.


في جولة في المدن الإمبراطورية، لن تنغمس في تاريخ المغرب، بل ستواجه عجائب معمارية وأسواقًا نابضة بالحياة وأشخاصًا رائعين، وكل ذلك أثناء اكتشاف كيف تطورت هذه المراكز الحضرية في العالم الحديث. لقد كنت محظوظًا بما يكفي لاستكشاف كل هذه الوجهات الأربع على نطاق واسع وأغادر دائمًا برؤى جديدة حول ماضي المغرب.


في هذه المقالة، اكتشف التاريخ الرائع للمدن الإمبراطورية في المغرب، من شوارع مراكش ذات اللون الأصفر المصفر إلى العاصمة الحديثة الرباط. سأشارك أيضًا نصائح لزيارة جميع الوجهات الأربع أثناء رحلتك إلى المغرب، والتي أصبحت سهلة بفضل شبكة السكك الحديدية الفعالة في البلاد.


أقواس مسجد في مدينة مراكش الإمبراطورية

الإفصاح: تحتوي هذه المقالة على روابط تابعة، مما يعني أنني أكسب عمولة صغيرة عند إجراء عملية شراء. لا تكلفك الروابط التابعة أي شيء وتضمن لك بقاء المحتوى الخاص بي مجانيًا!


 

أفضل جولات المدن الإمبراطورية في المغرب


ليس لديك الوقت لقراءة المقال بالكامل؟ إليك أفضل توصياتي بجولات المدن الإمبراطورية في المغرب:




 

ما هي المدن الإمبراطورية في المغرب؟


المدن الإمبراطورية في المغرب - فاس, مراكش, مكناس والرباط - تم بناؤها لتكون بمثابة مقاعد السلطة الكبرى للسلالات الحاكمة في المغرب. تم بناؤها لإثارة الإعجاب والرعب في كل من يقع نظره عليها، فقد تميزت بمجمعات قصور مترامية الأطراف التي استضافت الملك أو السلطان وحاشيته من الحاشية والوزراء والمستشارين.


إن طموح وحجم هذه العواصم الإمبراطورية مثير للإعجاب، حيث تم تصميم كل منها لإبراز ثروة وقوة وعظمة الملكية للعالم. من المآذن الشاهقة في فاس إلى البوابات الضخمة في مكناس، لا تزال هذه المراكز الحضرية التاريخية قائمة حتى اليوم كنصب تذكارية دائمة لرؤية حكام المغرب الأسطوريين.


نظرة عبر مدينة فاس - إحدى المدن الإمبراطورية في المغرب

المدن الإمبراطورية في المغرب


فاس لطالما كانت فاس معلمًا بارزًا في تاريخ المغرب المجيد، حيث كانت بمثابة العاصمة خلال العديد من العهود الأسرية على مر القرون. تأسست فاس بين عامي 789 و808 بعد الميلاد على يد الحاكم الإدريسي إدريس الأول، وأصبحت مقرًا للسلطة للإدريسيين والمرينيين والوطاسيين والسعديين والدلاعيين والعلويين.


كانت هذه المدينة الإمبراطورية القديمة، التي تضم أقدم وأكبر مدينة في المغرب، مركزًا للثقافة والتجارة والتعلم لأكثر من ألف عام. تم تصنيف أكثر من 1000 زقاق بها الآن كموقع للتراث العالمي لليونسكو وتشهد على التأثيرات المتنوعة التي شكلت هويتها المعمارية والثقافية.


أثناء زيارتك لفاس، يمكنك استكشاف القصور الفخمة والمدارس المزخرفة بشكل معقد وواحدة من أقدم الجامعات في العالم، كل ذلك أثناء الاستمتاع بالمناظر والأصوات وروائح المدينة القديمة، فاس البالي. استمتع بمشاهدة القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت في دار البطحاء ومتحف النجارين للحرف الخشبية، ثم التقط صورًا لمدبغة شورى الشهيرة أو تعرّف على التراث الثقافي اليهودي للمدينة في حي الملاح.


في نهاية اليوم، يمكنك الاسترخاء وسط هدوء رياض تم ترميمه بشكل جميل، حيث تضم مدينة فاس بعضًا من أفضل الرياض في المغرب. سواء كنت مسافرًا بميزانية محدودة أو تبحث عن الاستمتاع ببعض الرفاهية، فإن أماكن الإقامة هذه التي تشبه الواحات هي تجربة مغربية فريدة من نوعها.


مئذنة مسجد الكتبية بمراكش - إحدى المدن الإمبراطورية بالمغرب

المدن الإمبراطورية في المغرب


مراكش لطالما اعتُبرت مراكش جوهرة التاج المغربي، وهي المدينة التي لعبت دورًا محوريًا في تاريخ المملكة لقرون. نشأت كعاصمة تحت حكم السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين في عام 1062، واستمرت في العمل كمقر للسلطة لعدة سلالات متعاقبة، كل منها تركت علامة لا تمحى على المشهد المعماري والثقافي.


أُطلق على مراكش لقب "المدينة الحمراء"، وازدهرت كعاصمة لسلالة المرابطين من عام 1071 إلى عام 1147، تلتها سلالة الموحدين من عام 1147 إلى عام 1244. أصبحت فيما بعد مقرًا لسلالة السعديين وحتى سلالة العلويين، العائلة المالكة الحاكمة الحالية في المغرب.


اليوم، هناك الكثير من الفرص لاكتشاف الماضي المجيد للمدينة في مواقع مثل قصر البادي ومقابر السعديين، فضلاً عن مجموعة كبيرة من المتاحف الجذابة. في قلب المدينة التاريخية في مراكش، يقع جامع الفنا، وهي ساحة صاخبة مليئة بسحرة الثعابين ورواة القصص وأكشاك الطعام. تنطلق من نقطة الالتقاء المركزية هذه أسواق المدينة الأسطورية، المليئة بالمنسوجات والتوابل والحرف اليدوية.


باعتبارها واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في المغرب، تقدم مراكش مجموعة كبيرة من أماكن الإقامة، من الرياض المتواضعة إلى المنتجعات الفاخرة والإقامات الشاملة. كما أنها بمثابة نقطة انطلاق رئيسية للرحلات الليلية إلى الصحراء الكبرى وكبوابة لاستكشاف الوديان والواحات في جبال الأطلس.


باب منصور في مكناس - إحدى المدن الإمبراطورية بالمغرب

المدن الإمبراطورية في المغرب


تأسست في العصور الوسطى كمستوطنة متواضعة، مكنا sشهدت مكناس تغيرًا جذريًا في ثرواتها عندما قرر السلطان إسماعيل جعلها عاصمة لمملكته. خلال فترة حكمه من عام 1672 إلى عام 1727، خضعت المدينة لتحول كبير حيث حاول بطموح إعادة تشكيل المدينة على صورة فرساي المغربية.


مستوحى من إعجابه بالملك لويس الرابع عشر، شرع السلطان في إعادة بناء وتوسيع القصبة القديمة بشكل كبير إلى مدينة قصر ضخمة، تقع إلى الجنوب من المركز الحضري التاريخي لمدينة مكناس. تم إنشاء مساكن ملكية فخمة وبوابات شاهقة وحدائق ذات مناظر طبيعية، وكلها تعكس رؤية إسماعيل لإنشاء عاصمة تنافس روعة نظيرتها الفرنسية.


من المؤسف أن فترة مجد مكناس كانت قصيرة الأجل. تسببت الغزوات المتعاقبة والزلزال المدمر في عام 1755 في خسائر فادحة، مما ترك الكثير من جهود السلطان في حالة خراب. اليوم، لم يتبق سوى أجزاء من الإرث المعماري العظيم لإسماعيل، مثل الإسطبلات الملكية الضخمة التي قيل إنها كانت تؤوي ما يصل إلى 12000 حصان في ذروتها. يمكن رؤية لمحة من ثراء المدينة السابق في ضريح مولاي إسماعيل، وهو مثوى الراحة الأخير للسلطان وعائلته.


تظل مكناس، التي تُلقب بـ "مدينة المائة مئذنة"، مدينة رائعة لاستكشافها، ولا سيما بسبب باب منصور - الذي يُعتبر أحد أكثر البوابات إثارة للإعجاب في إفريقيا. تنتظرك مجموعة رائعة من الفنون والحرف اليدوية المغربية في دار الجامعي (جنبًا إلى جنب مع حديقة على الطراز الأندلسي) بينما يمكن الوصول بسهولة إلى الآثار الرومانية القديمة في وليلي ومدينة مولاي إدريس المقدسة.


زقاق أزرق وأبيض في مدينة الرباط - إحدى المدن الإمبراطورية في المغرب

المدن الإمبراطورية في المغرب


في القرن الثاني عشر، تصور الخليفة الموحدي يعقوب المنصور الرباط كعاصمة لإمبراطوريته وبادر بمشروع بناء طموح لتحويل المدينة إلى مقر محصن للسلطة. ومع ذلك، أدى وفاته المفاجئة بعد وقت قصير من بدء المشروع إلى التخلي عنه. لم يكن الأمر كذلك إلا بعد قرون من الزمان عندما عين السلطان العلوي محمد بن عبد الله الرباط مرة أخرى كمدينة إمبراطورية، حيث شيد قصر دار المخزن الرائع كمقر ثانوي للسلطة.


تأسست الرباط كمركز إداري تحت الحكم الاستعماري الفرنسي وتم تعيينها عاصمة للمغرب بعد الاستقلال في عام 1955. تقع حيث يلتقي نهر أبي رقراق بالمحيط الأطلسي، وهي مدينة هادئة رائعة لاستكشافها، مع الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى قرون من الزمان لقصبة الأوداية المتجاورة مع المباني الأنيقة في المدينة الجديدة.


على مشارف المدينة، ستجد بقايا مقبرة شالة القديمة، وهي مجمع دفن ملكي محاط بجدران شاهقة. تتميز الرباط أيضًا ببعض أفضل المتاحف في المغرب، بما في ذلك متحف التاريخ والحضارات. يمكنك أن تتعجب من الواجهة الفخمة للقصر الملكي، أو التسوق لشراء التحف والمجوهرات على طول شارع القناصل أو تصفح الإبداعات المتطورة في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.


في نهاية المطاف، الرباط هي مدينة يلتقي فيها القديم بالجديد، حيث تفسح مدينتها ذات الأجواء الرائعة المجال للشوارع المورقة المليئة بالبوتيكات الحديثة. عندما يتعلق الأمر بالإقامة، فهناك مجموعة ممتازة من الرياض الرائعة التي تجسد التصميم المغربي، بالإضافة إلى الفنادق والمطاعم العالمية التي تخدم رجال الأعمال في المدينة والمجتمع المغتربين.


رياض مزخرفة بشكل مزخرف في إحدى المدن الإمبراطورية بالمغرب

المدن الإمبراطورية في المغرب


كيف تزور المدن الإمبراطورية في المغرب


ترتبط جميع المدن الإمبراطورية في المغرب - فاس ومراكش ومكناس والرباط - بالسكك الحديدية، مما يجعل الوصول إليها أمرًا سهلاً بشكل مستقل. كما تسافر الحافلات بين كل من هذه الوجهات ولكنها تميل إلى أن تكون أبطأ من القطارات. حاليًا، يتوفر القطار فائق السرعة، البراق، فقط حتى الدار البيضاء ولكن هناك خطط لتمديده إلى مراكش وفي النهاية إلى منتجع أكادير على شاطئ البحر.


نظرًا لأن فاس ومكناس والرباط تقع جميعها في شمال المغرب، فمن المنطقي زيارتها معًا، إما قبل أو بعد استكشاف مراكش. يعد مطار الرباط سلا ومطار فاس سايس الدولي مركزين رئيسيين للطيران في الشمال، مع رحلات إلى وجهات في جميع أنحاء أوروبا. يعد مطار مراكش المنارة أكبر مطار دولي في جنوب المغرب ويستقبل رحلات من كل من شركات الطيران التجارية الكبرى وشركات الطيران منخفضة التكلفة.


إذا كنت لا تشعر بالثقة في استكشاف البلاد بشكل مستقل، فهناك العديد من الجولات في المدن الإمبراطورية في المغرب. إن وجود مرشد أو سائق محلي خلف الدفة لن يضمن لك فقط الاستفادة القصوى من الوقت المتاح لديك، بل سيقدم لك أيضًا رؤى فريدة لكل وجهة من شأنها أن ترتقي بالتجربة.


يعد موقع Viator نقطة انطلاق رائعة إذا كنت تبحث عن جولات في المدن الإمبراطورية بالمغرب، حيث يمكنك قراءة التقييمات من الضيوف السابقين لتقرر ما إذا كانت الجولة مناسبة لك أم لا. هذه الجولة الخاصة لمدة 6 أيام في المدن الإمبراطورية يوصى به بشدة، كما هو الحال مع هذامغامرة لمدة أسبوع من الدار البيضاء يمكن تخصيص معظم الجولات حسب اهتماماتك وخطط سفرك، مع توفر نقاط مغادرة/وصول بديلة.





 

من خلال الشراء عن طريق الروابط الخاصة بي، فإنك تدعم موقعي الإلكتروني دون أي تكلفة إضافية عليك


ابحث عن الفنادق عبر موقع Booking


احجز الجولات والمعالم السياحية عبر موقع Viator


ابحث عن سيارة مستأجرة عبر موقع Discover Cars


احجز الرحلات الجوية/الحافلات/القطارات عبر موقع Kiwi


احصل على تأمين السفر عبر موقع Visitors Coverage



 

عن المؤلف


Photo of the author - Malika in Morocco

أنا مليكة، مسافرة عالمية زرت المغرب لأول مرة في عام 2014 قبل أن أتزوج من أحد السكان المحليين وأستقر في قرية صغيرة على ساحل المحيط الأطلسي. على مر السنين، طورت حبًا شديدًا للمغرب ومناظره الطبيعية المهيبة ومدنه التاريخية وكرم الضيافة الرائع الذي يتمتع به شعبه. بصفتي مالكة ومنشئة محتوى لمليكة في المغرب، أشارك سنوات خبرتي في استكشاف البلاد، من الشمال إلى الجنوب ومن المحيط الأطلسي إلى الصحراء الكبرى. أنا شغوفة بمساعدة الآخرين في التخطيط لمغامراتهم في السفر إلى المغرب لضمان حصولهم على أقصى استفادة من تجربتهم في شمال إفريقيا.


٠ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل
  • Instagram
  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • YouTube
  • TikTok
الشروط والأحكام
سياسة الخصوصية
سياسة الإفصاح

©2024 by Malika in Morocco. Proudly created with Wix.com

bottom of page